يعرف مكان المكتبة (مكتبة مكة المكرمة) تاريخياً بموضع المولد النبوي الشريف وتقع المكتبة بشارع القشاشية في شعب علي أو شعب المولد التي تسمى في الوقت الحالي بسوق الليل. وكان الشيخ عباس قطان أمين عاصمة مكة سابقاً يسعى لاقامة مكتبة عامة فاتفق مع أصهاره آل الكردى على شراء مكتبة المرحوم الشيخ ماجد كردى الشهير بالمكتبة الماجدية ونقل محتوياتها الى هذه الدار صيانة للموضع الذي ولد فيه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه من أن يبقى معرضاً للإهمال وتكريماً له بإقامة عمل نافع للناس. وقد نقل الطبري في كتابه (تاريخ الأمم والملوك): ولد صلى الله عليه وسلم في الدار التي تعرف بدار ابن يوسف، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وهبها لعقيل بن أبي طالب فلم تزل في يد عقيل حتى توفي، فباعها ولده من محمد بن يوسف، أخي الحجاج بن يوسف، فبنى داره التي يقال لها دار ابن يوسف، وأدخل ذلك البيت في الدار، حتى أخرجته الخيزران فجعلته مسجداً يصلى فيه.) وذكرابو الوليد الأرزقي (ت 250هـ) في كتابه (أخبار مكة) المواضع التي يستحب فيها الصلاة بمكة وما حوته من آثار النبوة وقال في موضع مولد النبي صلى الله عليه وسلم وهو (دار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف كان عقيل بن ابي طالب أخذه حين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وفيه وفي غيره يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع حين قيل له أين ننزل يا رسول الله؟ وهل ترك لنا عقيل من ظل؟ فلم يزل بيده وبيد ولده حتى باعه ولده من محمد يوسف فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء وتعرف اليوم بإبن يوسف، فلم يزل ذلك البيت في الدار حتى حجّت الخيزران أم الخليفتين موسى وهارون فجعلته مسجداً يصلى فيه وأخرجته من الدار وأشرعته في الزقاق الذي في أصل تلك الدار يقال له زقاق المولد). للمزيد: http://www.makkawi.com/Articles/Show.aspx?ID=336 وهذه قصة بناء المكتبة في مكان ولادته صلى الله عليه وسلم: http://www.makkawi.com/Articles/Show.aspx?ID=276
المدينة: مكة المكرمة