مقام إبراهيم

الحجر الذي كان يقف عليه أبونا إبراهيم عليه السلام عند بنائه للكعبة يعرف بمقام إبراهيم ، وهذا الحجر كان يرتفع به كلما ارتفع البناء. قال ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى: (وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) المراد بالمقام إنما هو الحَجَرُ الذي كان إبراهيم عليه السلام يقوم عليه لبناء الكعبة. لما ارتفع الجدار أتاه إسماعيل عليه السلام به ؛ ليقومَ فوقه ، ويناوله الحجارة ، فيضعها بيده لرفع الجدار، كلَّما كَمَّل ناحية انتقل إلى الناحية الأخرى ، يطوف حول الكعبة ، وهو واقف عليه ، كلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها هكذا ، حتى تم جدارات الكعبة. وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ، ولم يزل هذا معروفًا تعرفه العرب في جاهليتها ؛ وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضًا.

المدينة: المسجد الحرام



favorite_border location_on