بئر عروة‎

مصدر الماء في هذا البئر من مياه الأمطار التي تجري في وادي العقيق الوادي المبارك . ماؤها معدني وأرق مياه المدينة وأعذبها وأخفها وله طعم خاص ، ويقول الزبير بن بكار: ماء هذه البئر من مر بالعقيق يأخذه هدية لأهله ، وكان ماؤها يقدم هدية لأمير المؤمنين هارون الرشيد وهو في العراق . يقول ابن عبد البر في التمهيد : وليس بالمدينة بئر أعذب منها ولذلك كان الشعراء يتغنون بعذوبة مائها كقول أحدهم : كفنوني إن مت في درع أروى // واستقوا لي من بئر عروة ماء ويقول بعض كبار السن بأن ماءها يشفي من أمراض الكلى بحول الله ، بسبب عذوبة الماء واحتواءه على مادة خاصة . وفي الماضي القريب يسرد الأستاذ عودة مهنا السريحي وهو من أهل المدينة المنورة أن معظم الذين كانوا يذهبون إلى منطقة عروة علماء وأدباء وعامة وخاصة، الهدف الأول لهم الشرب من ماء بئر عروة . ويقول : أدركت في الثمانين وثلاثمائة وألف من القرن الهجري الماضي رجلاً يحمل على ظهره قربة فيها ماء من بئر عروة وفي يده إناء يسير في أسواق المدينة المنورة ينادي ماء عروة ماء عروة ويسقي من يطلب منه، ويأخذ ما تجود به يد من شرب . ويكثر ذهاب أهل المدينة المنورة إلى منطقة عروة عندما يسيل وادي العقيق وفي فصل الربيع وفصل الصيف. وإذا أرادوا السمر وخاصة في الليالي البيض، اشتروا جديًا بثلاثين ريالاً يزيد الثمن قليلاً أو ينقص، ويباشرون الطبخ وكثيرًا الذي يذبح الذبيحة أحد الشباب ويساعده بعض زملائه .

المدينة: المدينة المنورة



favorite_border location_on