بستان عداس (مسجد حالياً) بالطائف

بعد أن اشتد أذى قريش محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد موت أبي طالب، قرر محمد الخروج إلى الطائف، التماسًا للنصرة والمنعة من قبيلة ثقيف ورجاء أن يسلموا،[1] فخرج مشيًا على الأقدام[2] ومعه زيد بن حارثة، وقيل بل خرج وحده،[3] وذلك في ثلاث ليال بَقَيْن من شوال سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)،[4] الموافق أواخر مايو سنة 619م،[2] فأقام بالطائف عشرة أيام[5] لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه ردًا شديدًا،[6] وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أن رجلي محمد لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى جُرح في رأسه.[4] وألجؤوه إلى حائط[7] لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، على ثلاثة أميال من الطائف،[2] ورجع عنه سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فلما اطمأن محمد قال: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني (يلقاني بالغلظة)، أم إلى عدوّ ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك أو يحلّ عليّ سخطك. لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك عداس فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي، بعثوا له بعنب مع غلام لهما نصرانيّ يقال له عداس،[5] ففعل عداس، فلما سمع محمد يقول «باسم الله» ثم أكل، فنظر عداس في وجهه ثم قال «والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد» فقال له محمد «ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟» قال «نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى» فقال «من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟» فقال له عداس «وما يدريك ما يونس بن متى؟» فقال «ذاك أخي كان نبيًا وأنا نبي»، فأسلم عداس،[8] وأكبّ على محمد يقبل رأسه ويديه وقدميه.[1] وقد أنكر الشيعة قصة عداس في كتبهم.[9] للمزيد: https://ar.wikipedia.org/wiki/عداس https://twitter.com/Athar_Nabawiya/status/693470313330429956

المدينة: الطائف



favorite_border location_on