وجد بقايا هذا المسجد في بساتين العُصبة وهي على يمين الداخل إلى المدينة قبل مسجد قباء . عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة - موضع بقباء - قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة ، وكان أكثرهم قرآناً. البخاري . وذكر السمهودي في سبب تسميته بمسجد النور: لعل هذا المسجد هو الموضع الذي انتهى إليه أسيد بن حضير وعباد بن بشر، وهما من بني عبد الأشهل، وكانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء ، فتحدثا عنده حتى إذا خرجا أضاءت لهما عصا أحدهما ، فمشيا على ضوئها ، فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى في ضوئها ، كما أخرجه البخاري . وروى الإمام أحمد حديث قتادة بن النعمان الظفري في إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم له العرجون في ليلة ظلماء فأضاء له من بين يديه عشرا ومن خلفه عشرا . وقال السمهودي : إِن بني جحجبا ابتنوا أطماً يقال له: الهجيم عند المسجد الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبئر هجيم مضافة للأطم المذكور، فيطلب المسجد عند ذلك .
المدينة: المدينة المنورة