حنين جذع النخلة

حنين جذع النخلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. المنبر هو أحد الأمكنة التي شهدت بالحب الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم والشوق إليه وذلك عندما حن الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصنع له المنبر ، فلما صنع له المنبر وقعد نبي الله صلى الله عليه وسلم على ذلك المنبر خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت ، ثم قال : " أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة " ، حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن . وفي رواية فحن الجذع فأتاه صلى الله عليه وسلم فاحتضنه فسكت ، فقال صلى الله عليه وسلم : " لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة " . وفي رواية للبخاري : سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار (أي الإبل الحوامل) حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت . وفي رواية لأبي سعيد الخدري قال : ( .. حنت النخلة حتى أسمعتني وأنا في آخر المسجد ) كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث يقول : يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إلى لقائه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه .

المدينة: المدينة المنورة



favorite_border location_on