بئر حاء‎

كانت لأبي طلحة رضي الله عنه . قال الإمام أحمد عن أنَس بن مالك: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرُ حاء وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب . قال أنَس: فلما نزلت: (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) قال أبو طلحة: يا رسول اللّه إن اللّه يقول: (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) وإن أحب أموالي إليّ بير حاء، وإنها صدقة للّه أرجو بها برها وذخرها عند اللّه تعالى ، فضعها يا رسول اللّه حيث أراك اللّه ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : " بخ بخ ، ذاك مال رابح ، ذاك مال رابح ، وقد سمعتُ ما قلتَ فيها ، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين " ، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول اللّه . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه - رواه البخاري ومسلم . فممن صارت إليه أبيّ بن كعب وحسان بن ثابت . هذا البئر هو أحد الآبار السبعة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويغتسل ويشرب منها ، قال ابن النجار: " ماؤها عذب حلو ، وزرعناها فكان طولها عشرون ذراعاً منها إحدى عشر ذراعاً ونصف ماء والباقي بنيان وعرضها ثلاثة أذرع وشيئًا يسير . وهي مقابلة المسجد كما ورد في الحديث" , قال المطري وهي اليوم في وسط حديقة صغيرة فيها نخل وهي شمالي سور المدينة قريبة من البقيع بينها وبين السور الطرق . وبئر حاء كانت قريبة من الحرم النبوي الشريف وكانت مركبة عليها مضخة يدوية . وفي الوقت الحاضر أضحت داخل المسجد النبوي الشريف من الجهة الشمالية من التوسعة على يسار الداخل من أبواب الملك فهد.

المدينة: المدينة المنورة



favorite_border location_on