عند هذا البئر عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه وهو في طريقه إلى بدرفعرض أصحابه ، وردّ من استصغر منهم ، كعبدالله بن عمر وأسامة بن زيد ورافع بن خديج رضي الله عنهم وأجاز عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه لما بكى عندما رده رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد ببدر وهو ابن ست عشرة سنة . وعند البئر جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه إلى بدر ، واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشاة - وهم في الساقة - قيس بن أبي صعصعة رضي الله عنه ، وأمره أن يعد المسلمين ، فوقف بهم عند بئر أبي عنبة فعدهم ، ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر ، ففرح بذلك وقال : عدة أصحاب طالوت . (المدينة المنورة فضائل ومعالم ، د. محمد خوجة) وفي سنن أبي داود روي هذا الحديث وفيه إشارة إلى البئر: في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ : أن امرأة خاصمت زوجها إلى النبي ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقالت : إنه طلقني ، وإنه يريد أن ينزع مني ابني وقد نفعني وسقاني من بئر أَبِي عنبة , فقال رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : استهما عليه " فقال : من يحاجني في ابني ؟ ! فقال رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يا غلام : هذه أمك وهذا أبوك ، فاختر أيهما شئت " فأخذ الغلام بيد أمه . (وقول الأم : قد سقاني من بئر أَبِي عنبة. يدل على أنه كان كبيرا)
المدينة: المدينة المنورة