هي البقعة الطاهرة في المعلَم الطاهر التي يشتاق إليها المشتاقون ، ويتسابق إلى الصلاة فيها المتسابقون ، ذلك المكان الواقع بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم - حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها - والمنبر الشريف . وحدود الروضة من الشرق دار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، ومن الغرب المنبر الشريف ، ومن الجنوب (القبلة) جدار المسجد الذي به محراب النبي صلى الله عليه وسلم - وليس محراب الإمام الحالي- ، ومن الشمال الخط المار من نهاية ركن بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الشمال الغربي ومتد بزاوية قائمة حتى محاذاة المنبر شمالا ، وتقدر مساحة الروضة بـ(330م2) حيث يبلغ طول الروضة 22م وعرضها 15م . والروضة التي يصلى فيها حاليا ليست الروضة التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن أدخل جزء منها في البناء الذي أقيم حول الحجرة الشريفة ويمثله الجدار ذو الأضلع الخمسة حول الحجرة. ( تاريخ طيبة في خير القرون، د. تنيضب الفايدي). وحدود الروضة معلمة حاليا بالسجاد الأخضر وتمتد من المنبر إلى الحجرات الشريفة. وسميت بهذا الاسم لما ورد في الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري: " مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" ، وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي" متفق عليه. وقد فسر ذلك بأنها (الروضة) كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة لما يحصل من ملازمة حلق الذكر أو أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة أو أن الروضة ترفع يوم القيامة فتجعل روضة في الجنة ، ولا مانع من الجمع بين الأقوال ، بأن يقال : الروضة الشريفة من الجنة – حقيقة - وأن العمل فيها يوجب لصاحبه الجنة ، وأنها ستنقل يوم القيامة إلى الجنة ، فتكون روضة من رياضها. (المدينة المنورة فضائل ومعالم, د. محمد خوجة). قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: استحباب الصلاة في الروضة قول طائفة وهو المنقول عن الإمام أحمد في مناسك المروذي. وقال ابن القاسم "أحب مواضع الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم في النفل العمود المخلق (أي في الروضة) وفي الفروض الصف الأول". ويوجد في الروضة وعلى أطرافها معالم جليلة، أهمها: الحجرة الشريفة في جهتها الشرقية ، ومحراب النبي صلى الله عليه وسلم في وسط جدارها القبلي ، والمنبر الشريف في جهتها الغربية ، وتنتشر فيها الأساطين أو الإسطوانات (الأعمدة) الحجرية وكانت في العهد النبوي من جذوع النخل وتمت المحافظة على مواقعها. وروي من حديث أنس رضي الله عنه قال: لقد أدركت كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب . البخاري . وهذه الاسطوانات هي: أسطوانة عائشة رضي الله عنها ، الاسطوانة المخلقة، أسطوانة التوبة، أسطوانة السرير، أسطوامة الحرس، أسطوانة الوفود، بالاضافة إلى أسطوانتين يصعب مشاهدتهما وهما: أسطوانة مربعة القبر وأسطوانة التهجد. - تجول افتراضي في رحاب الروضة لشريفة http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17 - تحديد مكان الروضة الشريفة د. محمد عبده يماني رحمه الله http://www.youtube.com/watch?v=-TCsDLZTLhU - أسطوانات الروضة الشريفة ــ للشيخ صالح المغامسي http://www.youtube.com/watch?v=nrCarprI9jQ
المدينة: المدينة المنورة