حصن كعب بن الأشرف .. بني كعب بن الأشرف هذا الحصن حتى يحتمي به من الأعداء، وحتى يكون هذا الحصن بمثابة مكانا يلجأ إليه في حالة الحرب والطوارىء ولم يشهد هذا المكان التاريخي أي عمليات حفر أو تنقيب عن الآثار الكامنة تحته منذ ان غادر يهود بني نضيير المدينة المنورة طول الحصن يبلغ نحو 33 مترا، وارتفاع ما بقي من جدرانه أربعة أمتار، وسمكها متر، بنيت بالحجارة الضخمة، ملتصق بعضها ببعض . وبجوانب الحصن من الداخل عشر غرف مختلفة الاقيسة، واعاليه مهدومة .. سقف هذا الحصن قد ازاله يهود بني النضير حين اجلوا عن المدينة عام 3 أو 4 هـ فخربوا بيوتهم، ولمتانة بناء هذا الحصن لم يقدروا على تقويضه، وبداخل هذا الحصن سرداب يستخدم في الحروب وليالي الحصار. وبجوار الحصن من الجهة الجنوبية بئر صغيرة ملاصقة لحائط الحصن الجنوبي، تبعد عن برجه الجنوبي والشرقي ستين سنتيمتراً تقريباً، وهي مطوية بالحجر، قطرها ثلاثة امتار واربعون سنتيمتراً، ويمكن لاصحاب الحصن الحصول على الماء عبر درج حجري يمتد من داخل الحصن حتى يصل الى مستوى سطح ماء البئر، ومهمة البرج المجاور للبئر حماية المستقين للماء في حالات الخوف. ظن كعب بن الأشرف أنه في حصن حصين لايستطيع أحد أن يصل اليه بسوء فأتاه الله من حيث لم يحتسب . http://link.videoplatform.limelight.com/media/?mediaId=b39ebd97413f43ac82b417efa3bccbb6&playerForm=Player&width=560&height=373 ينتسب كعب بن الأشرف إلى بني نبهان من قبيلة طئ، قدم أبوه إلى المدينة وحالف يهود بني النضير، وتزوج عقيلة بنت أبي الحقيق فولدت له كعب . وكان شاعرًا، ناصب الإسلام، وقد غاظه انتصار المسلمين على قريش في معركة بدر، فسافر إلى مكة يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض قريش على الثأر لقتلاهم الذين كان ينوح عليهم ويبكيهم في شعره، حتى إنه كان يحالفهم عند أستار الكعبة . ورجع بعد ذلك إلى المدينة ،وأخذ يقول الشعر يتغزل بنساء المسلمين ، وأمعن في هجاء النبي صلى الله عليه وسلم ( وتجب ملاحظه أهمية دواوين الشعر في ذلك العصر وتأثيرها) ، فلما فاض الكيل ،وطغى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لكعب بن الأشرف فقد آذى الله ورسوله . فقام محمد بن مسلمة من بين الصحابة فقال يا رسول الله: أتحب أن أقتله؟ قال: نعم)). للرجوع للرواية من كتاب الرحيق المختوم للمباركفوري . http://www.4muhammed.com/…/115-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%83%D8…
المدينة: المدينة المنورة