جبل أحد

جبل أحد ... جبل الحب والمحبة .. سمي بهذا الإسم لتوحده وانقطاعه عن جبال أخر هنالك . وهو جبل صخري من الجرانيت ، أحمر اللون ، يبعد عن المسجد النبوي 4 كم وطوله 6 كم تقريبا . يشرف على المدينة المنورة ويطل عليها من الجهة الشمالية ، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من غزوة تبوك حتى إذا أشرف على المدينة ، قال : " هذه طابة ، وهذا أحد ، جبل يحبنا ونحبه " رواه البخاري . وجبل أحد يمثل حب الجمادات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال إبن حجر : قيل هو على الحقيقة ، ولا مانع من وقوع مثل ذلك بأن يخلق الله المحبة في بعض الجمادات . وكان صلى الله عليه وسلم يفرح بأحد إذا طلع له ، استبشارا بالمدينة ومن فيها من أهله وذريته ، ويحب النظر إليهم . ولذلك لا ينكر حب الجبل له صلى الله عليه وسلم وحب النبي إياه ، لأن به قبور الشهداء ولأنهم لجأوا إليه يوم أحد وامنتعوا . عمدة القاري وهو الجبل الذي خاطبه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما صعده فرجف بهم (اهتز بهم) ، وضربه برجله الشريفة وقال له : " أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان " . وفي نصوص يجبربعضها بعضا تدل على أن جبل أحد على ترعة من ترع الجنة ، أي على باب من أبوابها ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن أحد جبل يحبنا ونحبه ، وهو على ترعة من ترع الجنة " ، وقال عليه الصلاة والسلام : " أحد ركن من أركان الجنة " . تعلًّقَ الحب من النبي صلى الله عليه وسلم اسما ومسمى ، فخُص من بين الجبال بأن يكون معه في الجنة . الروض الأنف . وعليه فحري بالمسلم أن يحب هذا الجبل استجابة لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم له ، ومقابلةً لمحبة الجبل ، كما قال الإمام الذهبي : ( فابذل مالك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده ، والسلام عليه عند حجرته في بلده ، والتذَّ بالنظر إلى أُحده وأحبه ، فقد كان نبيك يحبه ، وتملأ بالحلول في روضته ومقعده ) . سير أعلام النبلاء

المدينة: المدينة المنورة