قصر عروة بن الزبير بن العوام‎

هذا القصر منسوب إلى عروة بن الزبير بن العوام ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 4 كم . بناه عندما سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في أمتي خسف وقذف ، وذلك عند ظهور عمل قوم لوط فيهم " قال : فبلغني أنه قد ظهر ذلك ، فتنحيت عن المدينة ، وخشيت أن يقع وأنا بها ، فنزلت العقيق . وولي عمر بن عبد الله بن عروة بناء قصره وقال له: أنفق ولا تحسب فو الله لأبنيه بناء لا يبلغونه إلا بشق الأنفس ثم قال: بنيناه فأحسنا بناه بحمد الله في خير العقيق يراه كل مرتفق وسار ومعتمر إلى بيت العتيق. وأقام فيه أيضا إبنه عبدالله بن عروة فقيل له لم تركت المدينة فقال: لأني كنت بين رجلين ، حاسد على نعمة ، وشامت بنكبة . وكان عبد الملك بن مروان يقول: من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى عروة بن الزبير؛ قال أبو الزناد: كان فقهاء أهل المدينة أربعة سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان . وقال ابن عينية: إنّ أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن. وقال ابن سعد عن عروة: كان ثقة كثير الحديث فقيهاً عالماً مأموماً ثابتاً. وعرف عنه الإكثار من قراءة القرآن حتى أنه كان يقرأ كل يوم ربع القرآن ويقوم به الليل . ومن أخلاقه الكرم ، روي أنه إذا كان أيام الرطب يكسر حائطه (سور حديقته) فيدخل الناس فيأكلون ويحملون. وكان إذا دخله ردّد هذه الآية فيه حتى يخرج منه (( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لا قوة إلا بالله )) الكهف- 39. قال أحمد بن عبد الله العجلي: عروة بن الزبير تابعيّ ثقة، رجل صالح، لم يدخل في شيء من الفتن ، فلما اتخذ عروة قصره بالعقيق قال له الناس: جفوت مسجد رسول الله! قال: رأيت مساجدهم لاهية، وأسواقهم لاغية، والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك - عما هم فيه - عافية. توفي عام 94 للهجرة . تظهر الصور غنى الارض ومدى خصوبة هذا المكان لتتذكر ماض عريق .

المدينة: المدينة المنورة



favorite_border location_on
تحميل تطبيق معالم نبويه
أحصل عليه في قوقل بلاي أحصل عليه في أب ستور