حول الحجرة النبوية الشريفة والقبر الشريف

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها ودفن بها ، وحظيت هذه الحجرة بجسد النبي صلى الله عليه وسلم، فياله من شرف عظيم ، وفخر عميم، فكانت هذه الحجرة من أشرف البقع لضمها النبي صلى الله عليه وسلم ثم دفن في هذه الحجرة المباركة أبوبكر رضي الله عنه حذاء منكبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قبر عمر رضي الله عنه حذاء منكبي أبي بكر رضي الله عنه. والحجرة حاليا ضمن حاجز نحاسي ملون باللون الأخضر مكتوب في أعلاه ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) الحجرات الآية (3) . ويبلغ طول المقصورة 16 متر وعرضها 15 متر ويوجد بداخلها بناء ذو خمسة أضلاع يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار بناه نور الدين زنكي ونزل بأساسه إلى منابع المياه ثم سكب عليه الرصاص حتى لا يستطيع أحد حفره أو خرقه. وفيها ثلاث طاقات ، الأولى موازية لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثانية لقبر أبي بكر الصديق، والثالثة لعمر بن الخطاب. ولقد عرف السلف الصالح مكانة الحجرات النبوية فاهتموا بها لاحتوائها على جسده الشريف صلى الله عليه وسلم وإشراق تعاليم النبوة من تلك الحجرات ، ومن ذلك إجابة الإمام ابن القيم عن سؤال السائل: هل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم أم الكعبة؟ قال إن أردت مجرد الحجرة فالكعبة أفضل، وإن أردت وهو فيها ، فلا والله ولا العرش وحملته ولا جنة عدن ولا الأفلاك الدائرة ، لأن بالحجرة جسدا لو وزن بالكونين لرجح. بدائع الفوائد. وقال القاضي عياض: أجمعوا على أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض ، وإن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلفوا في أفضلهما ما عدا قبره صلى الله عليه وسلم . ووصف القبر الشريف القاسم بن محمد ، عندما طلب رؤيتها من عائشة رضي الله عنها، فقال : يا أمتاه اكشفي لي عن القبور . فكشفت، فإذا ثلاثة أقبر ، لا مرتفعة ولا واطئة ، مسطوحة ، علها حصباء من حصباء العرصة. وأما ما بقي من حجرة عائشة رضي الله عنها، فهو مكان لقبر رابع ، وورد في بعض الروايات أنه قبر عيسى عليه السلام ، فعن سعيد بن المسيب قال : فيه يدفن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، وقال عبدالله بن سلام : يدفن عيسى بن مريم عليه السلام مع رسول الله صلى الله عبيه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، فيكون قبرا رابعا. وعلى الزائر الذي ينوي الوقوف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه أن يأتي بالآداب التي تليق بصاحب هذا القبر العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، من سكينة ووقار ، وعليه أن يكون جميل المظهر بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وأن يصلى عليه صلى الله عليه وسلم أثناء ذلك ، كما يصلي ركعتين تحية للمسجد ، ثم يتوجه للقبر الشريف مستقبلا له مستدبرا للقبلة ، فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يتقدم مسافة ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه ، ثم يتقدم مسافة ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ويكثر من الصلاة والسلام عليه . (المدينة المنورة فضائل ومعالم، د. محمد خوجة) (تاريخ طيبة في خير القرون، د. تنيضب الفايدي). وصية لمن أراد زيارة المدينة النبوية للشيخ صالح المغامسي http://www.youtube.com/watch?v=ErN6k_Tuzdo

المدينة: المدينة المنورة



favorite_border location_on
تحميل تطبيق معالم نبويه
أحصل عليه في قوقل بلاي أحصل عليه في أب ستور